هل يكون من المبكر الحديث عن موهبة عربية إماراتية ستنافس عمالقة سباقات الفورمولا 1؟ هل نبالغ بالحديث عن راشد الظاهري ونعتبره الحلم العربي وفخر الإمارات القادم؟
في الحقيقة ليس في الأمر مبالغة، بل هي أقرب إلى عبقرية طفل بدأ خطواته الأولى في سباقات الفورمولا، وبالطبع بسبب صغر حجمه وعمره، فلن يقود تلك السيارات الآن، ليبدأ مثله مثل أساطير الفورمولا 1 على خطى آرتون سينا ومايكل شوماخر وغيرهم، بسيارات “كارت” الصغيرة.
راشد الظاهري يتدرب بشكل يومي تقريبا في حلبة ياس للفورمولا 1 بالعاصمة أبوظبي، أو كلما سنحت الفرصة له ولوالده الذي يحاول قدر المستطاع أن يوفر لإبنه الصغير ما يلبي شغفه بالسيارات والسرعة، دون التقليل من الاهتمام بأمور السلامة ومعداتها.
المثير أن ذلك الشغف من ذاك الشبل الإماراتي الصغير بلغ مداه العالم، حين قامت مجلة “نيونيورك تايمز” الأمريكية الشهيرة بنشر تفاصيل راشد، في ذات الوقت الذي قدمت فيه محطة “سي أن أن” أيضا برنامجا خاصا يتحدث عن راشد وطموحه الكبير.
“ألونسو الصغير” كما يحب متابعيه أن يطلقوا عليه، يتواجد 3 مرات أسبوعيا في حلبة ياس ليتدرب تحت إشراف مدربه الفرنسي بول شاتيني.
نعود ونقول أننا لا نبالغ بتاتا، وأن أمام راشد الظاهري فرصة كبيرة ليكون سائق فورمولا 1 أسطوريا، خصوصا إذا علمنا أن البرازيلي سينا بدأ مشواره في عمر 13 عاما، وأن بطل العالم الحالي الإنجليزي لويس هاميلتون بدأها بعمر 8 سنوات، فيما يعتبر ماكس فارستابن هو الأصغر عمرا بالتاريخ كسائق محترف، حيث بدأ أول اختباراتها في أكتوبر الماضي وهو بعمر 17 عاما.
نحن أمام بطل حقيقي لا يمنعه من ملامسة المجد سوى الوقت، بعد العمل الجاد وموهبة خاصة منحها الخالق عز وجل لطفل إماراتي رائع.
